أعضاء هيئة التدريس
شغب الملاعب الرياضية ... ما هي أسبابه ؟ وكيف يتم علاجه ؟

شغب الملاعب الرياضية ... ما هي أسبابه ؟ وكيف يتم علاجه ؟

0 المراجعات


الأسباب والدوافع .. 

- البداية مع حسام العقباني وهو لاعب في نادي العربي الرياضي بالسويداء , يقول : إن العنف الذي نشاهده في الملاعب الرياضية هو تعبير عفوي عن الغريزة وردة فعل إزاء الإحباط الناتج عن الخسارة , فهو ناتج عن فقد اللاعبين أو المشجعين السيطرة والتحكم في تصرفاتهم وانفعالاتهم . 

- بينما يقول علي عباس وهو لاعب في نادي الساحل بطرطوس : إن الإنسان يولد ولديه استعداد مسبق للعدوان , والذي قد يظهر بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق التنفيس في المواقف المقبولة اجتماعياً مثل المنافسات الرياضية , فالعنف والشغب ما هو إلا نتيجة الإحباط الذي يؤدي دائماً إلى القيام بالسلوك العدواني . 

 في حين ترى سهى حسن وهي متابعة ومشجعة : أن الشغب و ممارسة العنف الرياضي هو نتاج التفاعل بين الإحباط والتعلم الاجتماعي , فالإحباط برأيها لا يقود دائماً للعنف ولكنه يعزز من احتمالية حدوثه , كما يؤدي التعلم والظروف البيئية المحيطة بالفرد دوراً حاسماً في حدوث السلوك العدواني من عدمه . 

علاء نعمان , مدرب في نادي الشبيبة بطرطوس كان له رأيه الاختصاصي في هذا الموضوع : إن علم النفس الرياضي يفرق بين نوعين من أنواع العنف وهما :العدوان كغاية والعدوان كوسيلة . فعندما يكون الهدف من الشغب هو إيذاء الآخرين وإصابتهم بضرر والتمتع بمشاهدة الألم والأذى الذي يلحق بهم جراء ذلك , يعتبر العدوان غاية بحد ذاته . 

بينما الشغب الذي يتم بغية الحصول على تشجيع خارجي كتشجيع الجمهور أو إرضاء المدرب أو تعبيراً عن الفرح بالفوز أو الإحباط من الخسارة , يعتبر هنا العنف وسيلة لغاية معينة وليست غاية بحد ذاتها . وبالرغم من أن الشغب كوسيلة يعتبر الأكثر شيوعاً واستخداماً في الوسط الرياضي إلا أن كلا النوعين يهدف إلى إيذاء الآخرين و لا يمكن تبريرهما في الوسط الرياضي بأي شكل من الأشكال . 

أساليب الشغب وأضراره .. 

- برأي علاء إسماعيل وهو طالب ومتابع : إن ظاهرة الشغب في الملاعب العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص هي أقل عنفاً وحدة مما هي عليه في الملاعب الغربية , ولكن بالرغم من ذلك نرى أنها أخذت تتزايد في وسطنا الرياضي خلال السنوات الأخيرة . فهناك الكثير من الأحداث والتصرفات غير الحضارية التي تعقب انتصارات المنتخب أو الفرق المحلية والتي تدل على سوء سلوك عام وتصرفات غير أخلاقية تؤدي إلى إلحاق أضرار بدنية ونفسية بالشخص نفسه أو بالآخرين . 

- علي سعد يقول : إن النتائج السلبية للفرق والأندية ليست مبرراً للجمهور الرياضي لكي يعبر عن استيائه عن طريق ممارسة العنف والشغب داخل وخارج الملعب و التفوه بعبارات مسيئة للاعبين و لإدارات الأندية وللحكام , فهذا ليس تعبيراً حضارياً أو أخلاقياً . وهو ليس تصرفاً شخصياً حراً , لأنه يأتي بالضرر على الجمهور و على النوادي بنفس الوقت من خلال العقوبات المالية والحرمان من متابعة الجمهور للمباريات والمنافسات . 

- أوديسا شدود , طالبة مشجعة تقول : ينتشر الشغب في كثير من الأحيان إلى أبعد من محيط الملاعب فيظهر في الشوارع ووسائل النقل عن طريق استخدام السيارات بشكل غير حضاري وإطلاق الأصوات المزعجة وتعطيل السير , وهو ما ينتج عنه إيذاء الممتلكات والإخلال بالأمن . 

- قاسم علي مدرس للتربية الرياضية بطرطوس :في الغالب نجد أن المراهقين الشباب في سن الدراسة هم من يقومون بأعمال العنف والشغب حيث يلجؤون لاستخدام الشتم والصراخ وغيرها من الأنماط السلوكية التي تدل على بعض النزعات العدوانية وانخفاض الوعي لمفهوم الروح الرياضية والالتزام . 

مقترحات وحلول .. 

- سمير عيوش لاعب , يقول : لكي يتم القضاء على ظاهرة العنف والشغب في المجال الرياضي , لا بد من مساعدة الشباب على تأكيد ذاتهم و تشجيعهم على التعبير عن آرائهم من خلال السلوك الحضاري , لحملهم على البعد عن السلوك العنيف . 

- في حين ارم الحرك طالبة و متابعة ترى : بأن لبعض وسائل للإعلام دوراً كبيراً في انتشار السلوك العدواني وذلك من خلال تعبئة الرأي العام بشكل قد يؤدي إلى رفع الاستثارة والحماس المفرط والتعصب الشديد , ولذلك يجب على الإعلام أن يكون له الدور البارز في إنهاء أو التخفيف من ظاهرة الشغب الرياضية من خلال ما يبثه للجمهور الرياضي . 

- تقول عفاف ميرزو وهي لاعبة كرة سلة: للقضاء على مثل هذه الظاهرة يجب أن يؤدي المهتمون بالتربية والتعليم بشكل عام ومدرسي التربية البدنية بشكل خاص دوراً كبيراً في تغيير الكثير من السلوكيات والتصرفات غير المرغوبة , من خلال تقويم السلوك غير المناسب ومعاقبته , إضافة إلى تنمية الروح الرياضية لدى النشء وتعليمهم الأهداف والقيم الاجتماعية النبيلة للرياضة . 
وهكذا فإن شغب الملاعب الرياضية هو ظاهرة سلبية في المجتمع , تأتي عليه بظلالها وأضرارها المادية والنفسية ,ومن الضروري نشر الوعي الرياضي والتحلي بالروح الرياضية بين الجماهير والمتابعين , إضافة إلى التأكيد على أهمية التحكم والسيطرة على الانفعال الناتج عن الخسارة أو الانتصار

ولا أتقدم لجميع المشاركين والقراء فى هذا المنتدى الجميل بأرق التحيات والتمنيات بالصحة والعافية ، راجين من الله عز وجل التوفيق للجميع....

أخوانى الأعزاء ، من خلال متابعتى لهذا المنتدى منذ ما يزيد على السنة ، فقد اثار أنتباهى عدم وجود موضوع متخصص بالحديث عن شغب الملاعب ، وخصوصا شغب الجماهير ومدى تأثير ذلك فى سير احداث المباريات وأداء اللاعبين وقرارات الحكام ونجاح أو فشل البطولات ، لذلك أحببت أن نسلط الضوء على هذا الموضوع وشرح الأسباب وكيفية العمل للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة.....

ظهرت حالات شغب المدرجات لأول مرة في بريطانيا في القرن الثالث عشر، وامتدت بعد ذلك إلى الدول الأخرى فيما عرف باسم المرض البريطاني.ومرت ظاهرة شغب الملاعب بثلاث مراحل:

الأولى تمثلت في اعتداء المشجعين على اللاعبين والحكام، واتخذت الثانية صورة الاشتباكات بين مشجعي الفرق الرياضية المتنافسة داخل الملاعب، أما المرحلة الثالثة فهي الأكثر خطورة حيث نقل المشجعون مشاحناتهم خارج أسوار الملاعب إلى الشوارع. 

وفي محاولة لقمع الشغب في الملاعب واحتواء مثل تلك الظاهرة الخطيرة، سنت بعض الحكومات قوانين تعاقب بموجبها مثيري الشغب بالحبس أو غرامة ضخمة أو الحرمان من حضور الأحداث الرياضية لمدة قد تصل إلى سنوات عديدة.

وتعتبر الازمة الناتجة عن شغب الملاعب والتعصب والتى تواجه الرياضة المحلية والعالمية من اكثر الازمات حساسية وقد وصلت الامور فيها الى حد الحروب او قطع الاتصالات الدبلوماسية والاعتداء على مواطنى الدولة لدى الدولة التى خسرت المباراة .

 


من أمثلة الشغب والتعصب بالملاعب وما نتج عنها: 


-مقتل (630) شخص فى احدى مباريات كرة القدم بعد الغاء الحكم هدفا للتسلل لمنتخب بيرو فى مباراتها مع الارجنتين خلال تصفيات اولمبياد طوكيو 1964 نتيجة شغب جماهير منتخب بيرو.
-الانتحار الجماعى ل12 شخص من البرازيل حزنا على خروج منتخبها من كاس العالم لكرة القدم عام 1966
-هجوم جماهير كرة القدم على الشرطة فى انجلترا فى احدى مباريات كرة القدم عام 1983 والتى ادت الى اصابة اتنين من رجال الشرطة واصابة 38 شخص واعتقال 202 شخص لاتهامهم بالشغب .

 

-الازمة الكبيرة بين انجلترا وبلجيكا بسبب الشغب فى عام 1995 بملاعب كرة القدم حيث اتهمت الحكومة الانجليزية قوات الامن البلجيكية بالتعسف ضد جماهيرها خلال مباراة بين تشيلسى الانجليزى وكلوب بروجز البلجيكى  وقد اعترف وزير الداخلية البلجيكى بعنف الاجراءات الامنية ضد الجماهير الانجليزية ولكنه اكد على ضرورتها لحفظ النظام للحد من شغب هذه الجماهير والمعروف فى كافة ملاعب اوروبا باكملها .

 

-ما عاشته الكرة الايطالية يوم الاحد الاول من شهر فبراير 1995 فى اطول ايام حياتها ومن اشد لحظات الشعوب حزنا ومرارة حيث تجمع الف رجل ايطالى فى موكب جنائزى حزين حداد على " فيتشيترو سبانيولى " اخر واشهر ضحية لكرة القدم فى ايطاليا والذى مات بطعنة سكين اثناء مشاجرة بين مشجعى جنوا وايه سى ميلانو الايطالى . حيث قام اكثر من 3 الاف مشجع كروى بالتجمع امام بوابات استاد جنوه بعد ان توقفت مباريات كرة القدم لمده اسبوع حدادا على موت هذا المتفرج ، وقد قامت الجماهير بعمل نصب تذكرى لهذا المتفرج والقوا عليه الورود .

 

-الازمة الاقتصادية التى حدثت بين المانيا والسويد عام 1958 بسبب مباراة لكرة القدم اقيمت بين الدولتين فى السويد والتى طالب فيها جمهورى البلدين بقيام حرب ضد البلد الاخرى .

 

-لا ننسى كعرب أيضا ما حدث من اعمال شغب بعد مباراة الجزائر ومصر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 فى مدينة أم درمان بالسودان ..لدرجة أن الأعلام فى كلا البلدين كان يطالب بقطع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين ، بالأضافة الى الحرب الأعلامية الشعواء التى شنها كل طرف على الأخر....

-حادثة ملعب هيسيسل سنة 1985
تعتبر أكبر حوادث الشغب على مر التاريخ، والتي ضج العالم على أثرها، كانت بداية لإحداث قوانين متشددة ضد المشاغبين وزيادة حراسة الملاعب، حيث تسبب الشجار في قتل 39 مشجعاً إيطالياً من أنصار يوفنتوس، بعد مباراة مع ليفربول الأنجليزي، حرمت على اثرها الأندية الانجليزية من اللعب خمس سنوات في بطولات أوروبا.

-حادثة استاد أكرا سنة 2000
شهدت مباراة الترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني في منافسات الأبطال الإفريقية، موسم 2000/ 2001، أحداث شغب بين اللاعبين، أمتد بين الجماهير الفرحة عقب نهاية اللقاء، حيث قتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، وتم الإعتداء بعنف على لاعبي الترجي رغم فوز هارتس باللقب، فعوقب الأخير بالإيقاف سنة، وسمح له بالإحتفاظ بالكأس.

 

-حادثة مباراة يوغسلافيا وسويسرا سنة 2001
توقفت المباراة في الدقيقة 17 احتجاجا على هدف سويسري غير واضح، مما جعل الجمهور اليوغسلافي يقلب أجواء اللقاء رأساً على عقب، ويرمي بالقنابل الدخانية في كل مكان في الملعب، كما استعمل اللاعبون العنف تجاه لاعبي سويسرا وجهازهم الفني، بينما كان الأمن منعدماً تماماً، بطريقة يمكن أن يقال عنها أنها متعمدة، وكانت العقوبة من الفيفا وقتها 7500 يورو على الإتحاد اليوغسلافي، وإنذار شديد اللهجة.



 


أسباب شغب الملاعب :

1- الجماهير فى الملاعب :
فهذه الجماهير قد تلجأ الى التشجيع الغوغائى والهتافات غير التربوية وشتم وسب اللاعبين احيانا ومحاولة اثارة الجماهير ضد الجماهير المضادة لثقتهم الزائدة فى الفرق التى يشجعونها وان ناديهم هو اعظم نادى بينما باقى الاندية اقل مستوى .

2-اللاعبون فى المباريات :
حيث ان تصرفاتهم فى الملاعب من اهم العوامل المؤدية الى الشغب الذى تقوم به الجماهير المتعصبة واحيانا يقومون باشارات تدل على عدم الرضا بمستوى التحكيم او مستوى اللعب كما انهم يقومون احيانا بحركات لااخلاقية امام الجماهير او يرفضون استلام الجوائز او يعتدون على الحكم امام الجماهير .

3-الحكام :
يعتبر الحكام بمثابة الشرارة التى تفجر المواقف فى الملاعب كما انهم اكثر العناصر تعرضا للاعتداء من اللاعبين او الجماهير ويعتبرون كبش الفداء لفشل الفرق وعليهم تقع مسئولية الهزائم للفرق المتنافسة 

4-الاداريون فى الاندية :
فبعد ان كانوا مثلا للخلق الرياضى اصبحوا عاملا من عوامل التعصب ومن ثم وجود الشغب فى الملاعب الرياضية وياتى ذلك بسحب الفرق من بعض المباريات او اصدار التصريحات الصحفية الاستفزازية تجاه الفرق الاخرى وكانها معاقل للارهاب واحيانا تكون هناك خلافات بين اعضاء نادى واحد وتكون المباريات الرياضية مجالا للانتقام مع الذى يختلفون معهم .

5- الاعلاميون الرياضيون :
لقد كان الاعلام الرياضى خير دعم وسند لتطور الرياضة التنافسية الا انه فى الاونة الاخيرة خرج قله من رجال الاعلام عن رسالتهم الاعلامية السامية واصبحوا يؤدون فى بعض الاحيان الى تكهرب الاجواء بين اللاعبين والجماهير بما يكتبون او يعرضون بعنوانين بارزة فى مقالاتهم والتى تحوى عبارات انتقام وثأر

6- المدربون :
باعتراضاتهم الدائمة على قرارات الحكام واظهارهم عدم الرضا عن التحكيم واحيانا يتدخلون لسحب الفريق والتفوه ببعض الالفاظ او الحركات التى تؤدى الى شغب كبير فى الملاعب وكثيرا ما يتم طردهم او انذارهم او توقيع الغرامات المالية عليهم .


7- رجال الامن العام او الحرس الخاص بالملاعب والاطباء ورجال الاسعاف :
وقد اتسعت دائرة التعصب وشغب الملاعب لتشمل رجال الامن والحرس الخاص لتشددهم الزائد فى بعض المواقف البسيطة التى قد لاتحتاج الى ذلك ، كما يتاخر الاطباء ورجال الاسعاف فى اسعاف بعض اللاعبين بينما يسرعون فى العلاج للاخرين واحيانا ما ينطلقون لدخول الملاعب دون استئذان من الحكام ولاسباب تافهه كما قد يصرحون بمعلومات خطيرة عن اصابة احد اللاعبين او المبالغةة فى تشخيص اصابة قد تؤدى الى بلبلة بين صفوف مشجعى وادارى هذا اللاعب .

8- المسئولون والقادة :
كثيرا ما يطلب المسئولين الاعفاء والصفح عن مخالفين من المشاهدين او اللاعبين او المدربين بما يجعلهم اكثر اطمئنانا ويفكرون فى الشغب او العنف او التعصب فى المباريات التالية ولعل صدور حكم من المحاكم الانجليزية بسجن احد اللاعبين الدولين لمده (3) شهور لضربه مدافع براسه واصابته اصابه خطيرة متعمدا يجعلنا نؤكد على ضرورة عقاب المخطىء من الاداريين واللاعبين والمشاهدين والحكام، ولو تم تطبيق القوانين التى تمنع الشغب فى الملاعب ومحاسبة اى لاعب او متفرج فى مشاهد يخرج فيها عن الروح الرياضية لتوقفت فى مصر كل مظاهر الشغب ، ولكن للاسف يتدخل كبار المسئولين فى الاندية والمحافظات لطلب الاعفاء عن المشاغبين والمتعصبين من الجماهير واللاعبين 

 

9-تسييس الرياضة :
يعنى الاعتقاد الخاطىء لدى البعض باعتبار الهزائم الرياضية هى هزائم الكرامة للأمة وعزتها القومية وسمعتها الوطنية .

 

10-التنشئة الاجتماعية :
عدم تعبير الطفل عن نفسه وسيطرة الابوين فى المنزل وكذلك سيطرة الاخ الاكبر على الاخ الاصغر وجبروت سلطة المدرس فى المدرسة وجميعهم هم الامرين الناهين ومايقولونه هو الصواب ، لا لانهم هم الاكثر علما ومعرفة بل لانهم فى موقع السلطة والنفوذ والمكان المناسب للشباب للتنفيس عن الكبت الذى يعيشون فيه بداية من المنزل ومرورا بالمدرسة والمجتمع هو الملعب والرياضة حيث يستطيع ان يعبر عن نفسه وباسلوب يتسم بالفوضى والغوغائية من خلال التعصب وشغب الملاعب نتيجة الضغط الهائل الذى يمر به الشاب فى حياته .

 

11-السمات السلبية فى الشخصية :
هذه السمات منتشرة هذه الايام حيث يتم القاء اللوم فى حالة الفشل على الاخرين تهربا وعجزا ، ويكون حكم المباراة هو كبش الفداء وان اللوم عند الهزيمة يلقى على الاخرين ، فاللاعبون يلقون اللوم على الحكام والمدربون يلقون اللوم على اللاعبين والاداريين يحملون المدربين مسئولية النتائج السيئة واخيرا فان الجمهر يعبر عن الاحباطات فى الحياة اليومية بصب جام الغضب على الحكام او الجمهور المضاد واحيانا على المجتمع 


كيفية العلاج :

1- الجمهور الرياضى:

1- يجب توفير القدر المناسب من الفصل بين الجماهير واللاعبين من ناحية وجماهير كل نادى ونادى اخر من ناحية اخرى .
2- توفير عوامل الامن والسلامة فى داخل الملاعب .
3- فى المباريات ذات الدرجة العالية من الاهمية يجب عدم السماح بدخول الجماهير الى الملعب بحجارة او زجاجات للمشروبات او صواريخ نارية .
4- عدم طبع تذاكر أكثر من سعة الملاعب مهما كانت الظروف .
5- منع بيع التذاكر فى السوق السوداء لانه كلما تضاعف سعر الدخول كلما ازداد استنفار المشاهد للشغب.
6- ضمان سلامة انصراف الجماهير بعد المباراة وتوفير وسائل النقل المناسب لها من الملاعب الى اماكن الانصراف الجماهيرى العادية .
7- ربط النشاط الرياضى المقام بالمحافظة على الروح الرياضية وسمعة الوطن داخليا وعالميا بواسطة الاعلام وبوسائلة المختلفة .

 

2-- اللاعبون :

1- الاستفادة بعلم النفس الرياضى كأفضل وسيلة لتنظيم الشحن المعنوى والذى قد يتعرض له اللاعب فى المباراة او قبلها .
2- عدم تدخل كبار المسئولين فى دقائق التنافس فى المباريات وكثرة اهتمامهم بالمباراة والنتيجة وحضورهم المباريات وتأثرهم بشكل ملحوظ بالأهداف والمهارات الفردية لبعض اللاعبين .
3- عدم اشتراك اللاعب المصاب جزئيا فى المباريات حتى لا يلجأ الى تعويض الاصابة بمظهر اخر من العنف او السلوك غير الرياضى .
4- اجتماع المسئولين باللاعبين قبل المباريات وحثهم على التصرف اللائق فى المباراة وتوضيح العقوبات المختلفة لاى سلوك غير لائق خلال المباراة .
5- التأكيد على التزام اللاعبين بقرار الحكام مهما كان وترك استرداد حق الفريق للاداريين والمسئولين.
6- حث اللاعبين على عدم استفزاز الجمهور المنافس حتى لاينعكس ذلك على اللاعبين .
7- عدم التجاء اللاعبين الى العنف فى المباريات لان العنف ومحاولة النيل من المنافس باسلوب غير رياضى يعرض اللاعب للعقوبات التأديبية او الجنائية كما يؤدى الى احداث شغب الملاعب .

3- الحكام :
1- صقل وتاهيل الحكام بكل ماهو جديد فى مجال التحكيم .
2- اعطاء دورات خاصة للحكام للتصرف فى المواقف العدوانية التى يلجأ اليها اللاعبين والمدربين .
3- عدم تصيد أخطاء اللاعبين او التباطؤ فى اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب .
4- قياس واختبار اللياقة البدنية لدى الحكام بصفة دورية وبما يضمن قيامهم بواجباتهم بنجاح .

 

4- الاداريون والمدربون :

1- مشاركة الاداريون فى المسئولية عن المباراة وكذلك المدربين بالاجتماع معهم قبل المباريات وبحيث يشعر كل منهم بأهميته فى نجاح المباراة وتحقيقها لاهدافها التربوية قبل تحقيق المكاسب غير التربوية.
2- عدم استخدام الالفاظ النابية امام الجماهير قبل المباريات او خلالها او بعدها .
3- عدم قيام المدربين او الاداريين بادار تصريحات استفزازية فى الصحف قبل او بعد المباراة حتى لو كان ذلك مطلبا لزيادة الدخل فى المباريات .
4- حثهم على عدم شحن اللاعبين او تحريضهم للعب غير النزية عند الهزيمة.
5- قيام الاتحادات الرياضية باتتخاذ القرارات الحاسمة دون تراجع مع المخالفين من المدربين والاداريين والحكام واللاعبين والجماهير وفق لوائح وقواعد المسابقات المختلفة مع الالتزام بالعقوبات الوارده فى اللوائح والقوانين .

5- الاعلام الرياضى :

وكما ذكرنا سابقا بان الاعلام خير دعم وسند لتطور الرياضة والقضاء على التعصب وشغب الملاعب ، فقد اثبتت بعض البحوث فى المجال الرياضى ان الصحف الرياضية بشكل عام والتليفزيون بشكل خاص يعتمدان على الحدث فى زيادة عدد مبيعات الصحف او عدد المشاهدين للبرامج واصبحت الصحف و البرامج الرياضية تخصص مساحات كبيرة واوقات طويلة لبرامجها خاصة فى لعبة كرة القدم .

ويمكن المعاونة من رجال الاعلام فيما يلى للقضاء على ازمة الشغب :
1- استخام العبارات الاقل اثارة فى التحضير للمباريات .
2- عدم التوقع بنتيجة المباراة مهما كان طرفيها واعتبار ان الفريق الضعف قادرا على العطاء فى المباراة.
3- عدم التحيز لفريق او لاعب او مدرب فالكل امام الاعلام يخدمون الحركة الرياضية .
وقد اشارت احدى نتائج البحوث فى الاردن بنسبة 85% من افراد العينة ان الصحفيين الذين يستخدمون الالفاظ المثيرة من اهم اسباب المؤدية الى شغب الملاعب .

6- رجال الامن والنظام :

1- قلة عدد رجال الامن فى داخل الملاعب .
2- الاشتراك فى الموقف فى حالة طلبهم من حكم المباراة فقط .
3- تأمينهم الملعب والمحافظة على الامن من قبل المباراة بوقت كاف وبما يجعل تواجدهم خلال المباراة قليلا .
4- اسناد بعض الواجبات الهامة لرجال الامن الذين يرتدون الزى المدنى .
5- عدم استخدام التشديد الزائد فى معالجة الاخطاء البسيطة .
6- استخدام وسائل الامن بدرجة عالية فى المباريات التى تحتاجها وبحيث يتم معاملة كل مباراة حسب طبيعتها الخاصة . ( 1 : 151 : 154 )

7: دور العلماء فى تقويم السلوك :
من المهم بمكان أن نعرف أنه ليس من المستحيل وضع آليات لضبط وعلاج ظاهرة الشغب والسلوك السلبى تلك أو حتى تعديلها وتقويمها خاصة إذا ما تضافرت كافة الجهود لمختلف الوسائط التربوية وعوامل الضبط الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية وفى هذا الصدد سوف نعرض لبعض أراء العلماء فى ذلك 

1- علماء التربية :

لقد أصاب التربويون كثيرا حينما اجمعوا على أن التربية ظاهرة ممارسة يمكن عن طريقها تقويم السلوك وتعديلة ومن ثم فهم أكثر اقتناعا بأهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه التربية بشكل أو بآخر فى تغير طبع الإنسان وطبائعه حيث أنه يكتسب جانبى الخير والشر بالتطبع وليس بالطبع وعليه فأنهم يعتمدون على كافه أدوات التربية وتدخل فى أطرها مفاهيم وقيم التربية الرياضية باعتبارها إحدى أدوات التربية العامة .

2- علماء الاجتماع:

يتفق علماء الاجتماع فيما بينهم على أن التنشئة الاجتماعية السليمة هى هدفهم الأسمى والمنشود لتعديل سلوك الفرد بما يتمشى مع متطلبات الجماعة ويؤكدون بقوة على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه وسائل وأساليب الضبط الاجتماعي كالبيت والأسرة ودور الحضانة والمدرسة والجامعة ودور العبادة والمؤسسات المعنية ومراكز الشرطة واللوائح والقوانين المنظمة وأطر الثواب والعقاب للعمل على ضبط سلوك الفرد .

3- علماء النفس :

يحدد علماء النفس هدفهم الأسمى لعلاج تلك الظاهرة فيما يسمى بعلم النفس الفردى من جهة وعلم النفس الاجتماعي من الجهة الأخرى حيث يركز الأول على سلوكيات الفرد فى حين يتناول الثانى علاقته بالآخرين وكيفية استجابة الناس بوجه عام لمواقف معينه وانه لمن المهم بمكان استثارة السمات الإرادية لدى الفرد وتطويعها لصالح المجتمع وتدعيم خبرات النجاح وزيادة الثقة بالنفس .

4- علماء الدين :

يؤكد علماء الدين أنه لا مناص من العودة لتعاليم الدين كى تتبوأ الأخلاق مكانتها السامية إذا أردنا سبلا للإصلاح فى ظل القدوة الحسنة والتبعية الصالحة حيث يجمع العلماء على قبول الأخلاق للتغيير والتبديل وحجتهم فى ذلك أن كثيرا من أخلاقنا مكتسبة ومن ثم يمكن تعديلها بما يتناسب مع تقاليد الدين وقيم المجتمع وفى هذا الصدد يمكن الاستفادة من منهاج التربية الدينية والذى يعتمد عدة أساليب وطرائق متكاملة منها أساليب القدوة الصالحة والنصح والموعظة والإقناع والاقتناع فضلا عن أساليب الترغيب والترهيب لضبط السلوك وتقويمه 

كملخص لما سبق :

-إتباع حملات منظمه و مستمره لتوعية الجماهير ونبذ التعصب من خلال وسائل الإعلام المختلفه ولا بأس من إستضافة نجوم الفرق المتنافسه معا فى نفس البرنامج و إقامة الحوارات التى يسودها الود و إقامة مسابقات ترفيهيه بينهم.

- 2 إقامة محكمه رياضيه حياديه يتم اللجوء إليها عند أى خلاف بين الانديه بعضها البعض أو عندما تتظلم الأنديه من أى قرار لإتحاد الكره.

-3 تجريم التصريحات التى تنتقد سياسات إتحاد الكره و لجنة المسابقات و الحكام والرد بقوه على أى لاعب أو مدرب أو مسئول يتفوه بتصريح من شأنه التأثير على الجماهير و إثارتها.
-4 الرد بقوه على أى شغب من الجماهير يحدث داخل الملاعب وذلك بحرمان النادى من جمهوره لعدد معين 4- من المباريات على قدر الشغب وذلك لإجبار الأنديه على التنظيم الجيد والعمل على منع العناصر المشبوهه من مثيرىالشغب من دخول المباريات.

-5 العمل على حصر الأشخاص الذين يثبت تورطهم فى أحداث شغب وتسجيلهم ومنعهم من دخول أى مباراه حيث أنهم فى الغالب معروفون بل ويتم الإستعانه بهم من قبل البعض.

-6 نزول اللاعبين يدا بيد قبل كل مباراه وتحية الجماهير معا وتبادل الهدايا التذكاريه مما يولد إحساس بالتقارب لدى الجماهير وأن المباراه لا تعدو كونها تنافس شريف بين إخوه.

-7 قيام الأمن بعمل تفتيش دقيق للجماهير عند دخول الإستاد قبل المباراه وتخصيص عناصر شرطه نسائيه لتفتيش السيدات ومنع دخول أى شىء يمكن إستخدامه فى الشغب من صواريخ و طوب وزجاجات مياه وعقاب من يحاول تهريب أى شىء من هذا القبيل داخل الملعب.

8- رقابة أجهزة الإعلام على كافة وسائل الإعلام لمنع نشر أى أخبار أو تصريحات من شأنها إثارة الفتنه بين الجماهير ولا بأس من عقد إجتماع بين رؤساء تحرير الصحف و مديرى القنوات الفضائيه ومواقع النترنت من أجل الإتفاق على ميثاق شرف موحد بالعمل على نقل الخبر وتحليله تحليل حيادى و البعد عن إثارة الجماهير

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

25

متابعين

833

متابعهم

33

مقالات مشابة